التوصيل مجاني لكل مدن المغرب
رحلتي نحو الحجاب: قصة أمينة وأثر الأسرة في ترسيخ القيم
تحكي أمينة قصتها مع الحجاب قائلة: “تحجبت في عمري 15 سنة حيث تربيت وسط أسرة كبيرة. كان أخي الكبير يحرص كثيرًا على الحجاب والصلاة، وبكوني فتاة صغيرة ترى والدتها محجبة وكذلك أخواتها الكبار، وأنا منذ صغري أحب الصلاة وحفظ كتاب الله، وكنت أحب قراءة الكتب كثيرًا. ومن بين أفضل الكتب التي قرأتها هو كتاب ‘تنبيه الغافلين’. هذا الكتاب الذي قرأته أكثر من مرة جعلني لا أفكر يومًا في التخلي عن الحجاب والصلاة لأنهما بالنسبة لي كلهما فريضة من الله ولا نقاش فيهما”. انتهت أمينة قصتها قائلة: “الأسرة تلعب دورًا مهمًا في إنشاء المرأة وتكوينها، فإما تخرج إلى المجتمع صالحة فتنفعه، أو يحدث عكس ذلك”.
وتؤكد أمينة أنها تحرص على تربية ابنتها، حفظها الله لها، بنفس الطريقة لتنفع هذا المجتمع ولكي تبقى الأجيال المقبلة تسير على نفس المنهج. كما نعرف جميعًا، كلنا تأثرنا بالأسرة إما بشكل إيجابي أو سلبي، ولكن هذا لا يعني أن كل ما تربينا عليه صحيح، فنحن نملك العقل لنميز بين الصحيح والخطأ.
وأضافت: “لكي نعرف ما هو صحيح وما هو خطأ، يجب أن نتعلم، خاصة في الدين، لأنه لا يجب أن نقل كما قال الكافرون: ‘وجدنا عليها آباءنا’. وفكري جيدًا في هذا الموقف، أنتِ بين يدي الرحمن يوم لا ينفعك شبابك ولا جمالك ولا مالك ولا أهلك ولا أي شيء في هذه الدنيا، فيسألك الله تعالى: لماذا لم تتحجبي؟ ماذا سوف يكون جوابك؟ وتذكري أن باب التوبة لم يغلق بعد، والقرار يعود لكِ. واعلمي أن الدنيا ما هي إلا بضع ساعات أو دقائق وتنتهي، وهناك أم الخلود في الجنة أو النار. وهذه هي الحقيقة الوحيدة الثابتة في هذه الحياة والتي لا تتغير”.